الإيمان بالله
المقدمة:

في البداية سنتحدث عن موضوع هو شاغر جميع الناس وهو الايمان بالله تعالى وسيتضمن الوضوع عدة نواحي وعدة نقاط مهمةوهي التي ستشمل في عرض الموضوع ومن ابرز هذه النقاط المهمة تعريف الايمان تعرفا مفصلا و مناقشة اهمية صفات الله واخيرا ثمرات الايمان.
العرض:

الايمان بالله يشكل لدى الانسان حاجة أساسية سواء من الناحية العقلية او من الناحية الفطرية أو من الناحية العاطفية، فالانسان منذ وجل على سطح البسيطة ، وهو في كل مجتمع وفي كل زمان ومكان يتسائل من أين جاء ةالى اين ذهب، ومتى يذهب وكيف وجد وهده الاسئلة تبقى موضوع الايمان حيا في النفس على الدوام ، ثم ان مظاهر الطبيعة المنفردة أو الشادة، والسنن المستمرة، والحوادث المنفردة التي لا تتكرر تشعر الانسان بضعفه امام الكون فتلجئه الى الايمان بالله يستمد منه القوة في الحياة ، وقد تخفف العادة من حدة هذا الشعور، ولكن وقفة من وقفات التأمل سرعان ماتعود بالانسان الى الطريق السوي ، ثم ان اوقات النوائب تتيح للانسان فرصا كبيرة للعودة الى النفس واحكام الصلة بالله وتوثيق الايمان تماما، كما تفعل النعم السابغة المستمرة.

أن أول مايجب على الانسان ليكون مؤمنا، ان يكون مؤمنا قبله بوجود الله تعالى ، فانه اذا لم يكن موقنا بوجوده فكيف يؤمن به ويطيعه ويتبع قانونه . وتختلف السبل الى الايمان بالله ، فبينما يصل اليه البعض بالعقل والفكر، يصل اليه آخرون باعاطفة وآخرون بالوراثة و آخرون بالعاطفة والفكر وهكذا.....وقد تضل العقول سبيلها الى الخالق وتنزل الى درك من السخف في النظر فتتخذ من الاحجار او الحيوان او الانسان آلهه تجثو تحت اقدامها، فتجىء رسالة السماء لتخرج الناس من الظلمات الى النور على يد رسل الله وانبيائه .

ولابد ان نلاحظ قبل التحدث عن الطريق التي اتبعها الانسان لمعرفة الله ان هذه المعرفة اما ان تتوجه الى الله وطبيعته او ان تتوجه الى آثاره ومخلوقاته اما المعرفة الاولى فمستحيلة لان وسائل الانسان للتعرف على الاشياء قاصرة عن التعرف الى حقيقة الله وذاته لان الانسان يتعرف على الحقائق والموجودات بحواسه وعقله بالممارسة والتجربة وكل ذلك قاصر ومتغير واذا لم تستطيع حواسنا معرفة الله بهدا المعنى فلا يستدعي دلك انكار وجوده لاننا نجهل عوالم كثيرةكعالم الجراثيم والافلاك ولم يمنع جهلنا بها وجودها وان يترتب على وجودها نتائج كثيرة لان وجود الشىء غير ادراكه وهكذا فأن آثاره تعالى قائمة في كل مجال وان شيئا من التأمل الواعي يقودنا حتما الى معرقته والايمان به وان معرفة طبيعة الله غعير ممكنه ومعرفة الله عن طريق افعاله هي المعقولة ولن تستطيع حواسنا معرفة كنه الله وماهيته ولكن حواسنا لاتعلم كل شيىء في العالم انهالا تعلم الا القليل من هدا العالم.

ومهما اختلفت طرق الاديان السماوية في وسائل الاقناع فأنها تعتمد اول ما تعتمد على تحريك الوجدان واثارة العاطفة بالاضافة الى اعتمادها على اثارة قوى الادراك والتفكير لان حقيقة الاله الموجد اكبر من ان يحدها الفكر ذلك لان العقل مهما بلغ من القوة والدكاء ليس الا حاسة من الحواس التي تربطنا بعالمنا المحدود فلا يجوز للعقل الشطط كما لا يجب عليه القعود.


والاسلام يعتمد على الفطرة في اثارة الايمان والفطرة ليست عقلا صرفا ولا عاطفة محضة وانما هي مزيج من العقل والعاطفة فأذا التقيافلم يطغ احدهما على الاخر كانت الفطرة سليمة تنشد الله وتعرف سبيلها من اقرب الطرق.

وحتى يكتمل معنى الايمان لابد ان يعرف المرء صفاته تعالى لانه اذا لم يعرف ان الله واحد لاشريك له في الوهيته كما يقول الاستاذ المودودي فكيف يرتدع عن طأطأة رأسه ومد يده الى غير الله وكذلك ادا لم يكن موقنا بأن الله سميع عليم بصير بكل شيىء فكيف يمسك عن معصيته والخروج عن امره فالانسان لايمكنه ان يتحلى بالفات اللازمة التي يجب عليه ان يتحلى بها في افكاره واعماله واخلاقهع لسلوك صراط الله المستقيم ما دام لايعرف صفات الله تعالىولايحيط بها احاطة كاملة هدا بالاضافة الى ان صفات الله التي وصف الله نفسه بها تبقى منارات امام الانسان يجهد الى ان يتمثلها في فكره وسلوكه فالكرم والحلم والاحسان والرأفة والرحمة كلها صفات وصف الله نفسه بها وكم يكون مجتمعا فاضلا دلك المجتمع الدي يتمثل بهده الصفات.

ثمرات الايمان: ان النتائج التي تترتب على الايمان بالله وتوحيده كثيرة وهامة سواء بالنسبة للأفراد او بالنسبة للمجتمعات من اهمها:

• تحرير الانسان من العبودية لغير الله او الخضوع لسواه
• تحرير النفس من سيطرة الغير والخوف منه
• ان الايمان الحي بالله يملأ النفس طمأنينه وسكينه وثقة

الخاتمة:
وفي نهاية المطاف احب ان ان اشير الى ان الايمان بالله مهم في حياة كل مسلم ويجب ان نكون على يقين بوجود الله لكي نكون مؤِمنين.


للأمانه منقول...